طالبت وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال خلال تصريحات لها "ريغيف" بحرق جثمان القائد الشهيد في حركة حماس يحيى السنوار.

أثارت وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال "ميري ريغيف" موجة غضب بعد تصريحاتها التي دعت فيها إلى حرق جثمان القائد الشهيد في حركة حماس، يحيى السنوار، الذي ارتقى في غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في أكتوبر 2024.

وقالت "ريغيف" في تصريحات نقلها موقع "كول باراما" العبري إنها اقترحت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) أن يتم حرق جثة السنوار كما فعل الأمريكيون –بحسب زعمها– بأسامة بن لادن، غير أن المعروف هو أن جثمان بن لادن لم يُحرَق بل تم التخلص منه بإلقائه في البحر.

وأضافت ريغيف في تصريحاتها المثيرة: "لا أريد أن يُدفن السنوار، لا يجب أن يُعاد إحياء رمزيته مجددًا"، معتبرة أن دفنه يُمكن أن يتحول إلى رمز ومكان حجّ.

رفض لتسليم جثمان السنوار وربط بتعطيل المرحلة الثانية من الهدنة

كما تطرقت "ريغيف" إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين الاحتلال وحركة حماس، قائلة: "لن نبدأ بالمرحلة الثانية قبل استلام جثث جميع الأسرى الإسرائيليين"، متهمة حركة حماس بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه.

ويذكر أن القائد يحيى السنوار قد استُشهد في غارة جوية صهيونية استهدفته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في أكتوبر 2024، بينما لا تزال سلطات الاحتلال تحتفظ بجثمانه وترفض تسليمه.

اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أمريكية

وقد دخل وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بوساطة أمريكية قادها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وينص الاتفاق على انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، تبادل الأسرى، وفتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتكشف تصريحات "ريغيف" مجددًا عن تصاعد لهجة الكراهية والتحريض داخل المؤسسة السياسية الصهيونية، وتثير تساؤلات حول جدية الاحتلال في احترام الاتفاقات الموقعة وضمان حقوق الشهداء وكرامة الموتى وفقاً للقانون الدولي. (İLKHA)